الاثنين، ١٧ ديسمبر ٢٠٠٧

قالوا عن محمود البدوى

قال عنه الأدباء والشعراء والنقاد

* عبد الرحمن الشرقاوى برنامج أتوجراف . ص . الجمهورية 10/8/1977 .

« من أولى خصائص القصاص الرائد محمود البدوى هى كبرياؤه الشديد وعزوفه عن الوقوف بأبواب هؤلاء المسئولين ليطلب منهم شيئا »

* يحيى حقى ص . الأخبار 19 / 2 / 1986

« محمود البدوى من الرعيل الاول للقصة القصيرة ، أخلص لها ، واقتصر عليها ومد تجربته من الداخل للخارج ، من المدينة إلى الريف ، من الاستقرار إلى الترحال ، ولم أر مؤلفا يخلص لفنه بمثل هذه المثابره والايمان مع التواضع الشديد ، وعزوفه التام عن الإشادة باسمه أو التعريف بفضله ..... وقد كنت أذهب لزيارته وهو موظف بوزارة الماليه فأجد على وجهه امارات الصبر والخشوع وكان ذلك فى الخمسينيات تقريبا » .

* رجاء النقاش مجلة الشهر يناير 1959 .

« أخذت اسأل الذين عرفوه أو إتصلوا به عن شخصيته وحياته ، حتى استطعت ان اجمع بعض المعلومات التى لم تكن مفاجئة لى ، ولكنها كانت ضرورية لتؤكد الصورة التى رسمتها فى ذهنى لهذا الفنان الموهوب المثير .. ومن حقائق حياته ومن طبيعة فنه نستطيع ان نصل إلى تفسير كامل لعزلة هذا الفنان عن الجمهور ، وعدم شهرته بالرغم من أنه يعتبر من الرواد الاوائل لفن القصة القصيرة فى الأدب العربى الحديث »

د. عبد العزيز الدسوقى م . الثقافة سبتمبر 1977

« الاستاذ محمود البدوى رائد الاقصوصة العربية المعاصرة فى مصر ، وواحد من اكبر الرواد الذين أثروا تأثيرا عميقا فى فن القصة منذ الثلاثينيات»

« يمتاز هذا الرائد الكبير بالدماثه والعذوبه والتواضع ، ما جلست إليه إلا أحسست عظمة الفنان وأصالته وشموخه فى هذا التواضع السامى ، وتلك البساطة الرفيعه »

* غالى شكرى م . العلوم ( بيروت ) مايو 1963

« الباحث فى ادب البدوى يدهش كثيرا لانزوائه عن اضواء الدراسة والنقد .. بالرغم من انه الأديب اليتيم فى جيل الرواد الذى يستحق الاولويه بالنظر ، لما كان عليه من وعى عميق بفن القصه من جانب ، واصالة شديدة الذكاء من جانب آخر ، وما كان عليه من جرأة فى ارتياد اعقد المسائل الفنيه والانسانيه .

د. سيد حامد النساج م . القصه اكتوبر 1980

« يكاد يكون الكاتب المصرى الوحيد الذى يحظى باحترام ذوى الاتجاهات العقديه والفكرية من اليمن واليسار ، فهو لا يقحم نفسه فى خضم المعارك أيا كان نوعها ، ولونها ، واتجاهاتها ، رافضا منطق الحزبية الضيقة ، والشلليه السخيفه ، والاخلاقيات الهابطة ، والمصالح المادية المتبادلة ، بمعنى أنه قنع بالاعتدال والتوازن ، لنفسه ولفنه فى آن معا .
لا يكتب الا ما يؤمن بصدقه مع نفسه ـ إنسانيا ـ وصدقه مع مجتمعه ـ واقعيا ـ وصدقه ـ فنيا ـ مع القصة القصيرة ، ومن ثم انعقد الاجماع على أنه فنان عظيم »

« يكتشف المراقب لتاريخ حياته الأدبى ، انه لم يسع وراء الاحاديث الصحفية أو الإذاعية أو التليفزيونية ، كى تنشر صوره واقواله واخباره ، وربما « فرقعاته » فى محاولة لاحداث نوع من البروباجندا حول ذاته وأدبه ، إيمانًا بأن الذين يلهثون وراء هذه الوسائل ليسوا الا ناقصو موهبه ، يحاولون تغطية قصورهم الفنى ، وربما تكون انفاسهم الفنيه قد تقطعت ، فتوقفوا عن العطاء ، بعد شوط أو شوطين بحجة أجرض ، أو الشيخوخه ، أو انهم اكتفوا بما قالوا ، وما قالوه هو كل ما كانوا يملكون ، وكفى الكتاب عذاب الخلق والابتكار والتطور والتجديد » .

* فؤاد دواره ـ الالف كتاب فى القصة القصيرة ـ مركز كتب الشرق الأوسط 1966 .

« لم أستطع أن أذكر أنى قرأت عنه شيئا فيما ينشر كثيرا فى الصحف والمجلات عن أدبائنا وعن القصاصين منهم بصفة خاصة ، كل ما تذكرته هو تلك الكلمات الضاحكه التى قدمه بها « نعمان عاشور » فيما يشبه الصورة الكاريكاتورية فى مجلة « أخبار الثقافة » وكان أبرز ما علق بذهنى منها أنه أديب محب للعزلة بعيد كل البعد عن المجتمع الادبى والثقافى ، وقد أيد هذا الرأى ما قرأته بعد ذلك عن رفضه حضور الندوة التى قدمها البرنامج الثانى ونوقشت فيها احدى قصصه فى برنامج « مع النقاد » مكتفيا ببرقية شكر أرسلها إلى السيدة « سميرة الكيلانى » مقدمة البرنامج وللنقاد الذين ناقشوا قصته ، اما غير ذلك من الحقائق المتعلقة بالكاتب القاص فلا يستطيع احد الاهتداء إليها بسهولة .. »

* موسى صبرى آخر ساعة 26 / 2 / 1986

« كان كاتبا كبيرا بلا مجتمع ، عاش العزلة ، وهواها ، وصادق أوراقه وأقلامه ، وابتعد عن الأضواء ، وابتعدت عنه الأضواء »

« كان اسلوبه ، تعبيرا كاملا عن شخصيته ، كان قليل الكلام وكانت عبارته لا تحتمل حرفا زائدا ، كان هادئا ، وكانت كلمات قصصه هادئه ، وكان فى عزلة الفلاسفه ، وكانت سطوره فلسفة قائمة بذاتها ، عن اغوار النفس الإنسانية .

* ص الأهرام 16 / 2 / 86 ومجلة القصه أبريل 1986

« عاش محمود البدوى ، عفيف النفس ، جم الأدب ، خفيض الصوت ، ساعيا إلى الخير ، نابذا العنف والمصادقة عاشقا للثقافة ، متبحرا فى آفاقها »

« وقد ساهم محمود البدوى رغم عزوفه عن المظهريه والشهرة ، فى جميع لجان القصة سواء بالمجلس الاعلى للثقافة أو فى المجالس القومية ، لم يتأخر عن اجتماع واحد ، وبرغم شدة معاناته من المرض فى الأونة الاخيرة إلا أنه كان يواظب على الحضور ، ويبذل فى ذلك غاية الجهد ، وكان خلال تلك الاجتماعات يمثل النور الذى يهدى إلى الرأى الأصوب ، والحل السليم ، كان دائم الصمت فإذا ما تحدث كان لحديثه الرأى القاطع والحكمه المصفاه».

* يوسف القعيد المصور 25 / 9 / 1981

« يتوقف القلم طويلا قبل البدء فى حوار مع محمود البدوى ، والحيرة تصل إلى طريق مسدود ، فبأى الكلمات أبدأ ؟ هل أقول أن هذا الكاتب الجالس أمامى عباره عن 73 عاما يحملها فوق كتفيه و 500 قصة قصيرة صدرت فى 20 مجموعة قصصيه ورواية واحده وكتاب واحد فى أدب الرحلات ، ومع هذا نسيه الكل ، ام هل ابدأ بالقول انها ربما كانت المرة الأولى ، التى يجرى معه فيها حديث طويل طويل ، عنه وعن حياته ، رفض فى البداية ان يجرى اللقاء فى بيته لا علاقة بين البيت والحياة العامة ، هكذا قال لى ، وتواعدنا على اللقاء فى مقهى بشارع عماد الدين »

* محمد جبريل ص . الوطن العمانية 11 / 5 / 1981

« أشد الأدباء عزوفا عن الادلاء بالاحاديث الصحفيه ، أو التعبير عن رأيه فى قضية ما .
ان العمل الفنى هو الجسر الوحيد الذى يصل بينه وبين القراء والنقاد على السواء ، أما الأدلاء بالتصريحات والأحاديث فتلك ـ على حد تعبيره ـ مهمة السياسى وليست مهمة الفنان ، فالسياسى يحتاج إلى قوة منطق وقدره على الخطابه لاقناع الجماهير ، أما الفنان فإنه لا يهدف إلا إلى اقناع القارئ بأصالة عمله .

وأقول للبدوى ، ولكن معظم ادباء العالم لهم آراؤهم فى المشكلات الأدبيه والسياسيه أيضا ؟
يجيب فى دهشه ؛ لماذا لا تكون هذه الأراء نبضا لاعمالهم الفنيه ؟ ... هذا هو ما أحاول أن أفعله »

* مأمون غريب م . آخر ساعة 6 / 8 / 1969

« لم اشاهده فى ندوة أدبية .. إنه يختفى من مجالس الأدباء .. وله عاده واحده هى أنه مغرم بمشاهده الافلام .. وفى بعض الايام يدخل أكثر من فيلم فى يوم واحد ..

وقد شعرت بالحيرة فعلا عندما حاولت ان التقى به .. هل سيهرب من اسئلتى .. كما يهرب من الندوات الأدبية والفنية .. وكيف العثور عليه ؟

وبصعوبة التقيت به .. وبصعوبة أكثر حاولت أن افتح فمه للحديث .. كانت اجاباته مختصره للغايه .. ومع ذلك فهى تقريبا من افكاره ومن رؤياه للحياة وما يعتمل فيها من صراعات .

* عزت معوض م . الكواكب 26 / 11 / 1985

« أقول لكم الصدق ، عندما كنت ابحث عن عنوان أو رقم تليفون الأديب المبدع .. اكتشفت وياخيبه ما اكتشفت .. اكتشفت كأننى كنت ابحث عن القارة المجهولة ـ او المستحيلات الثلاثة ، الغول والعنقاء والخل الوفى .. الكل استغرب سؤالى .. وكأننى كنت أسأل عن إبره فى كومة تراب .. » .

* محمد قطب محمود البدوى عاشق القصة القصيرة المكتبه الثقافية الهيئة المصرية العامة للكتاب 1987 .

« لا يقترب من المعارك أو يقحم نفسه فيها ، ومن ثم لم ينتم إلى حزب أو اتجاه ، لقد رفض فى إدانة حاسمة ، كل شعارات التحزب ، وأفكارها الضيقه، كما نأى بنفسه عن كل تجمع شكلى .. تهبط فى مداخله الأخلاق التى يحرص عليها حرصه على حياته ..

* علاء عريبى م . القاهرة 14 / 1 / 1986

« آثر الزهد فى حياء بفنه ، آبيا أن يسعى كالآخرين وراء الضوء ، الضوء الزائف ، ضوء مافيا الاعلام ، رافضا كل الرفض منطق الحزبية والشلليه والمصالح النفعيه .. أثر الفن والصمت ، رفض فكرة العلاقات ، رفض التمذهب فى الأدب .. » .

* د. مصطفى عبد الغنى الأهرام 20 / 2 / 1986

« رحل فى هدوء كما عاش حياته .. وإذا كانت الأضواء قد غابت عن الرجل فى حياته وربما بعد مماته فإن قيمته ودوره سيظلان أكبر من كل الأضواء »

* فاروق شوشه برنامج امسيه ثقافيه 1986 « عاش البدوى حياته الطويله فى صمت ،
بعيدا عن ضجيج الحياة والمجتمع ، لم يعن ابدًا أن يكون واحدا فى مجموعه أو هيئة أو تجمع ، ولم يكن يشغل نفسه أن ينتمى إلى أحد ، ولا أن يكون فى شلة ولا أن تسلط عليه الأضواء » .

* أحمد زكى عبد الحليم م . القصه ابريل ـ مايو ـ يونيه 1995

« اكتفى بموهبته الاديبه تتحدث عنه دون أن يتيح للأخرين أن يلتقوا به ، وان يستمعوا إليه وان يتعرفوا إلى مقوماته الذاتيه والادبية »

« كان منطويا على ذاته ، لايرتاد المجتمعات ولا النوادى الثقافية ولا يختلط بالآخرين إلا قليلا ، وغالبا ما كان يأنس إلى نفر قليل دون أن يفتح قلبه أمام غيرهم ـ الصامت ، المنطوى ، الخجول »

« لقد كان محمود البدوى بارعا فى عالم الفن والخيال ، ولكنه للأسف الشديد كان يفتقد أدوات التعامل فى عالم الحياة والانسان ، فقد ظل طوال حياته بعيدا عن التجمعات والشللية ، لا يعرف الاتصالات الشخصية ، ولا يحاول أن يدفع بأخباره إلى الصحف فيظل فى دائرة الضوء كما يفعل كثيرون، رغم ان البدوى كان لديه ما يمكن أن يقدمه حقيقه ، دون أن يكون الهدف ـ كما يحدث الآن ـ عمليه التلميع من خلال الإصرار على أسماء معينه، بسبب وغالبا بدون اسباب »

* محمد شوكت التونى المحامى ص . المقطم 23 / 6 / 1936

« لو أنه كان من ذوى الجاه المادى الكبير أو من اصحاب المناصب الحكومية العاليه ، أو من ذوى النفوذ فى دور الصحف ووجد من يحرق البخور بين يديه ويغرس له أوراق الورد بين أنهر الصحف والمجلات ويطلق له أناشيد المديح واهازيج الثناء ، لكان لكتابيه ( الرحيل ـ رجل ) اليوم شأن أى شأن .. ينتج كى يرضى رغبته الفنيه سواء صاح حوله الصائحون أم أحس بأنه يعمل فى وسط قبور يخيم عليها جلال الصمت ووحشه السكون » .

* مجدى العفيفى ص . الأخبار 2 / 6 / 1982

يقول البدوى لمحاوره مجدى العفيفى « إننى سعيد بحياتى الهادئه البعيده عن الأضواء والشهره ، ولقد اسفرت الرحلة عن حكمة اؤمن بها ..

ان كل شىء باطل .. ولا يتبقى فى الحياة إلا المحبة والخير والجمال وهذا ما أسعى إليه فى كل كتاباتى » .

ليست هناك تعليقات: