الاثنين، ١٧ ديسمبر ٢٠٠٧

عمدة القرية ( أب أب محمود البدوى )

جد (أب أب) محمود البدوى


تزوج عمدة القرية بزيجتين ورزق منهما بثمانى ذكور وست إناث ، وسأكتفى بذكر الذكور دون الإناث ، والذكور هم على الترتيب محمد وأحمد ورياض وحسين وحفظى وعمر وزينهم ومحمود .
وكان العمدة وأولاده يقيمون فى دار كبيرة وواسعة ، ويقوم على شئونهم وقضاء حوائجهم أربعة من العبيد وبعض الخدم ، وبجوار هذه الدار وملاصقة له مقر العمدية وبيوت بعض أفراد الأسرة وأمامه مساحة من الأرض الفضاء واسعة ، ويحتوى مقر العمدية على حجرة السلحليك ومضيفة العمدية وبيت كبير للضيافة يتم الصعود إليه بعدد من السلالم وأحيط المقر بسور مبنى من الطوب (لا يزال المقر موجودا وتعتنى به الأسرة وبملحقاته حتى الآن) .
ويمتلك العمدة أرضا زراعية تقع فى القرية وفى القرى المجاورة لها ويباشر زراعتها بنفسه .
بعد موسم جمع المحصول وتخزينه فى الأجران ، يأتى تجار الغلال من ساحل روض الفرج بالقاهرة بالمراكب لشراء المحصول بالعملات السائدة فى ذلك الزمان "المعدنية" وكان العمدة لا يمس هذه الأموال بيده ، بل يقوم التاجر بعدها ووضعها أمامه على الطاولة وبعد الانتهاء من بيع المحصول فى تلك الساعة من النهار ، يأتى الخدم بالأوعية (الطشوت) والماء والصابون ويجلسون أمامه يغسلون العملات ويكون هو "أى العمدة" فى أثناء ذلك فاتحا كتاب الله يتلو منه بعض الآيات .
وتوفى العمدة سنة 1905 واستمر أولاده من بعده يتولون العمدية ، فقد تولاها على الترتيب .
محمد فى سنة 1905 .
أحمد من نهاية سنة 1905 إلى أن توفاه الله عام 1941 تخللتها فترة تولى فيها شقيقه رياض العمدية .
زينهم من سنة 1941 إلى تاريخ وفاته عام 1991 "ولم يتم شغل المنصب بالقرية حتى الآن " .
أما حفظى وعمر فقد التحقا بالبوليس وتدرجا فى الترقى إلى أن وصل كل منهما إلى رتبة اللواء .
وحسين ومحمود أتما تعليمهما العالى بمدرسة الحقوق العليا والتحق الأول بالسجل التجارى والثانى بالنيابة العامة ثم القضاء .

هناك تعليق واحد:

ahmed elbadawy يقول...

رياض عمدة الاكراد فى الفترة من 1911 الى 1930 وكانت ازهى فترة لمنصب عمدة فى تاريخ القرى فى ذلك الوقت بشهادة مدير مديرية اسيوط فى ذلك الوقت