الأيام الأخيرة
أصيب البدوى بقصور فى الدورة الدموية للقلب ، ورغم ذلك ظل يكتب، وكان يشعر بالانقباض والتشاؤم من توقف الساعة المعلقه فى صالة البيت ، ويطمئن بعد تحرك بندولها ، ويفكر فى الموت كأمر حتمى يقع لكل إنسان .
وقال للأديب محمد جبريل فى الحوار الصحفى الذى اجراه معه بمجلة السياسة الكويتية بعددها الصادر 16 / 2 / 86(1) « يشعر دائما بأنه سيموت فى الشارع مثلما مات إدجار ألان بو .. صحيح أن الموت واحد ، ولكن الفارق الوحيد بين شبح الأديب الأمريكى ، والشبح الذى أراه ، أن بو وجد كرسيا فى الشارع مات فوقه ، أما أنا ، فلم أشعر أنى سأجد حجرا أرقد عليه »
وكانت آخر رحلة قام بها فى 6 / 6 / 1984 إلى الاراضى المقدسة وحينما عاد من هذه الرحلة بدأ يكتب القصة الدينية ، فكتب قصة سماها « الطوق » وتحكى عن سيدنا موسى منذ ولادته أيام فرعون وحتى ذهاب الرئيس السادات إلى القدس « لم تنشر » والقصة الثانيه باسم « المعراج »(2)
وكان لا يتخلف عن حضور لجان القصة بالمجلس الاعلى للثقافة وتقول الأديبه صوفى عبد اللّه (3) « .. أخر مرة كان يجلس أمامى فى الاجتماع منذ 3 أسابيع واثناء جلوسه تدفق الدم من أنفه فوضع منديله عليه ولم يتكلم وعدت به إلى منزله وانا فى غاية الاضطراب »
ويقول الأديب رستم كيلانى بذات الجريدة « إتصل بى تليفونيا يشكرنى على سؤالى عنه وهو مريض بالرغم من ان الاطباء كانوا ينصحونه بعدم الكلام » .
وجاءت إبنة عمه هدى ، جاءت من الخارج لزيارته ، ووجدت الطبيب معه يطمئنه عن حالته فقال له إنى أرى الموت أمام عينى ، وبعد بضعة أيام قليلة ! إنتهى ، إنتهى فى يوم الأربعاء الثانى عشر من شهر فبراير 1986 بمنزله ونقل جثمانه إلى قريته ـ الاكراد بمحافظة اسيوط ـ حيث دفن بمقابر الأسرة بالجبل الغربى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصيب البدوى بقصور فى الدورة الدموية للقلب ، ورغم ذلك ظل يكتب، وكان يشعر بالانقباض والتشاؤم من توقف الساعة المعلقه فى صالة البيت ، ويطمئن بعد تحرك بندولها ، ويفكر فى الموت كأمر حتمى يقع لكل إنسان .
وقال للأديب محمد جبريل فى الحوار الصحفى الذى اجراه معه بمجلة السياسة الكويتية بعددها الصادر 16 / 2 / 86(1) « يشعر دائما بأنه سيموت فى الشارع مثلما مات إدجار ألان بو .. صحيح أن الموت واحد ، ولكن الفارق الوحيد بين شبح الأديب الأمريكى ، والشبح الذى أراه ، أن بو وجد كرسيا فى الشارع مات فوقه ، أما أنا ، فلم أشعر أنى سأجد حجرا أرقد عليه »
وكانت آخر رحلة قام بها فى 6 / 6 / 1984 إلى الاراضى المقدسة وحينما عاد من هذه الرحلة بدأ يكتب القصة الدينية ، فكتب قصة سماها « الطوق » وتحكى عن سيدنا موسى منذ ولادته أيام فرعون وحتى ذهاب الرئيس السادات إلى القدس « لم تنشر » والقصة الثانيه باسم « المعراج »(2)
وكان لا يتخلف عن حضور لجان القصة بالمجلس الاعلى للثقافة وتقول الأديبه صوفى عبد اللّه (3) « .. أخر مرة كان يجلس أمامى فى الاجتماع منذ 3 أسابيع واثناء جلوسه تدفق الدم من أنفه فوضع منديله عليه ولم يتكلم وعدت به إلى منزله وانا فى غاية الاضطراب »
ويقول الأديب رستم كيلانى بذات الجريدة « إتصل بى تليفونيا يشكرنى على سؤالى عنه وهو مريض بالرغم من ان الاطباء كانوا ينصحونه بعدم الكلام » .
وجاءت إبنة عمه هدى ، جاءت من الخارج لزيارته ، ووجدت الطبيب معه يطمئنه عن حالته فقال له إنى أرى الموت أمام عينى ، وبعد بضعة أيام قليلة ! إنتهى ، إنتهى فى يوم الأربعاء الثانى عشر من شهر فبراير 1986 بمنزله ونقل جثمانه إلى قريته ـ الاكراد بمحافظة اسيوط ـ حيث دفن بمقابر الأسرة بالجبل الغربى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مأخوذ من كتاب آباء الستينيات لمحمد جبريل ـ مكتبة مصر 1995 .
(2) قصة غير كاملة .
(3) ص . الأخيار 19 / 2 / 1986 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق