الاثنين، ١٧ ديسمبر ٢٠٠٧

مقدمة : بقلم على عبد اللطيف

مقدمــــــة
بقلم : على عبد اللطيف

فى أحد الأيام ، منذ سنوات عديدة ، حينما أتتنى الرغبة فى الزواج ، تقدمت لخطبة الابنة الكبرى لمحمود البدوى ، لم أكن أعلم أى شىء عن هذه الأسرة سوى أن الابنة تعمل ببنك الإسكندرية ووالدها متوفى وكان أديبا كبيرا وأنها تسكن فى عمارة آسيا بميدان تريومف ، وأخبرنى زوج شقيقتى الصغرى ــ وكان له تعاملات بفرع البنك الذى تعمل فيه ــ بأنها على مستوى عال من الأدب والخلق وسيرتها فى العمل حسنة .
وذهبت إليها فى البيت ــ بميعاد سابق ــ وكنت أقدم رجلاً وأؤخر أخرى خوفا مما يخبئه لى القدر بهذه الزيجة ، وتشجعت وأقدمت على هذه الخطوة وتركت أمرى إلى الله ، إن عشت معها سعيدا فحمدًا لله ، وإن كان غير ذلك ، فهذا قدرى وعلىَّ أن أكيف أمورى على هذا الوضع إلى أن يقضى الله أمرا .
وفى أحد الأيام وكنت بحجرة مكتبى بالتليفزيون وتتصارع هذه الأفكار فى رأسى ، تصادف أن مرت الزميلة نهى إبنة الأديب الكبير يحيى حقى ، فكانت فرصة لى لأقوم بعمل تحرياتى حول عروس المستقبل ، ولكى يطمئن قلبى ، سألتها :
ــ أتعرفين الأديب محمود البدوى .
ــ طبعا أعرفه .. ده صديق أبويا .
ــ خطبت إبنته الكبرى ليلى .
ــ ألف مبروك .. إختيار موفق إن شاء الله .
وانصرفت الزميلة .. وبعد فترة قصيرة جاءت مسرعة .
وقالت .. تعالى كلم بابا .. بابا على التليفون فى مكتبى .. ودخلت مكتبها ورفعت سماعة التليفون وقلت للمتحدث .
ــ صباح الخير يا أستاذ يحيى .
ــ مبروك .. مبروك .. مبروك .. مبروك .. ألف مبروك .. حتناسب أسرة عظيمة .. محمود البدوى صديق عمرى .. دول ناس من الصعيد .. بيت كله كرم وشهامة وأخلاق .
واستمرت المكالمة بضع دقائق ، وسعدت بها ، ورقص قلبى من الفرح ، وشعرت بأنه لا يوجد أحد على الأرض ينافسنى سعادتى وهنائى ، فقد أزالت المكالمة كل ما إعترانى من هم وخوف مما يخبئه لى القدر ، واكتفيت بهذا ، ولم أتحر عن العروس بعد الكلمة الطيبة الحلوة الجميلة التى شرحت قلبى وأفرحته.
قلت فى نفسى ، لعله من المستحسن قراءة بعض أدب محمود البدوى لأجد مجالاً خصبا للحديث مع العروس وأختها وأمها وأبين لهم أنى قارئ وأفهم فى الأدب وفى مستواهم الفكرى .
وذهبت أبحث فى المكتبات عن مؤلفات لمحمود البدوى فوجدت فى الأسواق كتابين عن الأعمال الكاملة صدرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1986 ، ويشمل كل واحد منهما على ثلاث مجموعات قصصية ، وحملت الكتابين إلى البيت ، وجلست أتصفح ما كتب فيهما .
وقعت عيناى على أول قصة وكانت بعنوان "الذئاب الجائعة" والتهمت سطورها الأولى ، وتوقفت عن القراءة واشتدت دقات قلبى .. كان يقول "خرجنا فى الهزيع الأخير من الليل ، نزحف نحو المزرعة ، كالذئاب الجائعة ، ومع أننا كنا مسلحين بأحسن طراز من البنادق فقد كنا نتجنب الحراس ونراوغ كالثعالب " وغاص قلبى بين ضلوعى ، فالبين أنه يحكى ذكرياته مع رجال الليل ، ولكنى تحاملت وتابعت وأكملت القراءة ، فوجدته يقول " وكنا قد درنا حول المزرعة فى الليالى السابقة وعرفنا كل شىء فيها ، ورأينا خير ما نفعله لنتقى كلابها ، هو أن نرسل واحدًا منا يناوش كلاب مزرعة مجاورة ، فتخرج إليها كلاب المزرعة التى نقصدها ، وفى تلك الساعة نتقدم نحو الحظيرة ونخرج بالغنم إلى بطن الوادى" تعجبت فإن التخطيط للسرقة بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب لا يتأتى إلا من عتاة المجرمين " شيخ منسر " وفكرت فى لحظتها أن أخلع من هذه الزيجة وأنفد بجلدى وأهرب بأى طريقة، ولكن .. كيف الوصول إلى هذا السبيل ، وقد تورطت وأعطيت كلمة ، وقلبت الكتاب ، فكانت القصة التالية بعنوان "ساعات الهول" يقول فيها "فتحت عينى فى ثقل شديد ، وحركت ساقى ، حركت فخذى الأيمن ، وتحسست بيدى موضع الجرح ، يا لله !.. لم يكن هناك جرح ولا قدم ولا ساق ، لقد ذهب ذلك كله فى غير رجعة " توقفت وتأملت ، ففى هذه القصة قطعت ساقه ، وإندهشت ، وعادت ذاكرتى إلى منزل العروس ، ففى مسكنها رأيت صورة لوالدها وهو يسير فى أحد شوارع القاهرة بلا عصا وبدون عكاز ، وكتب عليها يوم من أيام البدوى عام 1982 وتوحى الصورة للناظر إليها أنه غير مصاب بأى عاهة وهو فى هذه السن الكبيرة .



قلت فى نفسى فيه شىء غير مفهوم فى حياة هذا الرجل ،
كانت القصة الأخرى بعنوان "النفوس المعذبة" وفيها يحكى أنه كان يعيش فى الريف وله أخ متزوج ويقيم فى القاهرة ومتزوج من قاهرية وحينما يذهب لزيارته ، كانت الزوجة تستقبله باشمئزاز وقرف رغم ما يحمله لهم من الخيرات ، وكانت دائمة التوبيخ والضرب الموجع لخادمتها لا لشىء ، إلا لأن خادمتها جميلة ، فأراد أن يكسر أنف زوجة أخيه وتموت من الكمد ، فتزوج الخادمة ، وعقد القران فى بيت أخيه فى هذه اللحظة أحسست بأنه توجد فى حياة الرجل إمرأة أخرى غير زوجته التى قابلتها وقد تكون أم العروس .




وعلى قصة أخرى وقعت عليها عيناى وهى بعنوان " فى القرية " ويحكى عن حياته مع عمال التراحيل وأن أجره اليومى ثلاثة قروش فى اليوم نظير عمل 12 ساعة ، وكان عمله بين الشادوف وسقيا الأرض وعزقها من فجر اليوم إلى مغرب الشمس " ، وتعجبت ، كيف لهذا الرجل الذى قيل لى أنه ينتسب إلى عائلة كبيرة فى الصعيد وأبوه وأجداده كانوا عمد القرية منذ أكثر من 180 سنة ، يعمل مع عمال التراحيل ويترك أهله .. واكتفيت بما قرأته ، وقد تكشف ماضيه أمام عينى وفضح نفسه وأسرته بكتابة ذكرياته .
قررت أن أستوضح سر حياته من العروس فى أول مقابلة لى معها ، وسألتها دون لف أو دوران .
ــ أبوكى كان ييشتغل إيه .
ــ أديب .. كاتب قصة .
ــ لأ .. كان بيشتغل إيه .
ــ فى وزارة المالية .. لحد ما طلع على المعاش .
ــ قصصه كلها توحى إلىّ أنه يحكى ذكرياته وقصة حياته .
ضحكت وقالت .. وقعت فيما يقع فيه غيرك ، إقرأ فى الأدب وأنت تعرف .. فى قصة الطبيب لو قرأتها حتقول إن أبوكى كان طبيب ، وفى قصة سائق القطار ، حتقول أنه كان سائق قطار ، والدى كان يكتب عن شخصيات إستمدها من الواقع ، وهذه الشخصيات يكتب عنها بعد أن يعايشها طويلا ويفكر بطريقتها ، وينظر إلى واقع الحياة بنفس منظورها ، فكان يغوص فى أعماقها ليسهل التعبير عنها ، وأغلب قصصه يسردها بضمير المتكلم ، إطمئن .. أنا من أسرة عميقة الجذور فى الصعيد .
هنا فقط شعرت بأنى فضحت نفسى وتكشفت أمامها ، وأنى لست بقارئ للأدب ولا أفهم فيه ، وليست لى صلة بهذا الفرع من فروع الثقافة .
التهمت الكتابين حتى تيقنت أنه لا يحكى ذكرياته ، وتعجبت ، من هذا الرجل ، وتساءلت كيف وأنا الحاصل على الشهادة الجامعية وهو ما يطلق عليه المتعلم ، كيف استطاع أن يقنعنى بأنه يسرد ذكرياته وأن أحداثها وقعت له أثناء حياته .
وتم الزواج ، ومكنتنى زوجتى من مكتبة والدها فاطلعت على جميع مؤلفاته وأعدت قراءتها ، وفى كل إعادة أجد فيها شيئا جديدًا غفلت عنه فى قراءتى السابقة ، وتمكن هذا الرجل من قلبى وأحببته ، فقد أخذنى إلى عالم لم يسبق لى معرفته ، صحبنى معه فى جولة عبر الزمن الماضى ، يعطينى المعلومة فى قالب قصصى شيق مثير ، اصطحبنى معه إلى عالم البنسيونات وأصحابها الأجانب والغرف المفروشة التى كانت توجد بكثرة لدى الأسر الأفرنجية وتقوم بتأجيرها للاستعانة بإيجارها على ظروف الحياة ، عرفت الحياة الأخرى والعالم الآخر الذى مهما عشت ــ لأن تجاربى محدودة ــ لم أكن لأعرفها ، وهو عالم المرأة ، عرفت حال مصر فى أيام الاحتلال البريطانى ودور الشعب المصرى لمقاومته ، وما قام به أهل الصعيد فى مدينة أسيوط والقرى المجاورة لها فى أحداث ثورة 1919 ، عرفت أحاسيس الإنجليز فى مصر أثناء هجوم الألمان ودك مدينة الإسكندرية بمدافعهم من البحر وإسقاط القنابل من طائراتهم وهى فى السماء ، والغارات التى أصابت البلد الآمن ، وماذا كان يفعل الإنجليز فى الشعب المصرى ودور هذا الشعب فى المعركة وكيف أنه كان يستغل لصالح دول الحلفاء ، وعرفت حريق القاهرة وحال الفلاح المصرى فى مصر ومثيله فى البلاد الأجنبية ، والأزمة الاقتصادية التى عمت العالم عام 1934 عندما سافر البدوى إلى أوربا الشرقية على متن باخرة رومانية بسبعة جنيهات مصرية ذهابا وإيابا .
* * *
وقع فى يدى مجموعة قصصية ضمها دفتى كتاب بعنوان "أحلام صغيرة"
(1) للشاعر والأديب عبد الرحمن الشرقاوى ، وفى المقدمة إهداء للبدوى ــ وعجبت ، وفى نفس الوقت شعرت بالفرحة الغامرة تهز كيانى ، وفاء من أديب كبير رحمه الله ــ يقول فى المقدمة ؛
"... وظلت الحياة موضوع الفن بشكل ما ، عبر حكايات الجاحظ ، وانتفاضات يعقوب صنوع والنديم ومغامرة المويلحى ومحمد تيمور ومحمد السباعى .
حتى أشرقت تجربة محمود البدوى ، تضىء أمام العين والفكر والقلب كثيرا من آفاق حياتنا المصرية المعاصرة ، وشعت من كلماته الصادقة تلك الحرارة الحلوة التى تعطى الدفء والنبض لكثير من الأشياء الصغيرة التافهة!..
فإلى محمود البدوى ، الكاتب الجسور ، الذى علمنى منذ نشر مجموعته "رجل" فى سنة 1935 كيف أحب حياة الناس البسطاء ، وكيف اهتز لما فيها من روعة وعمق وشعر ..
إلى محمود البدوى .. وإلى كل هؤلاء الذين يعملون بأمانة على إثراء تجربة التعبير فى مصر ويضيفون بكتاباتهم المخلصة كنوزًا جديدة إلى تراثنا الفنى .. إلى هؤلاء الذين لم تزغ قلوبهم من الزيف ، ولم يخطف أبصارهم بريق العملة الأجنبية ....
إليهم جميعا .. وهم الأمل العزيز لمصر .. أقدم تحية صديق .. وثقة مواطن..
وحين سئل الأديب والشاعر عبد الرحمن الشرقاوى ، أثناء إستضافته بالبرنامج التليفزيونى أتوجراف عام 1977 عمن تأثر به فى كتابة القصة المصرية القصيرة من أدباء مصر قال : رائدى فى كتابة القصة القصيرة وتأثيره علىَّ فى مطلع حياتى الأدبية هو الأستاذ الكبير محمود البدوى الذى يعتبر بحق أول رائد للقصة القصيرة فى مصر " ... ودار الحوار طويلا حول شخصية البدوى وأخلاقياته وسلوك تعامله مع مجتمعه ومع المسئولين عن الفن والثقافة فى مصر ، وقال الشرقاوى إن من أولى خصائص القصاص الرائد محمود البدوى هى كبرياؤه الشديدة وعزوفه عن الوقوف بأبواب هؤلاء المسئولين ليطلب منهم شيئا
(1) .
* * *
إسترعى نظرى وشد انتباهى ووقفت عنده طويلا ما ورد بجريدة المساء الصادرة فى 30 مايو 1963 مقالة بقلم عاشور عليش يقول فيها ، سألت محمود البدوى لماذا لم تكتب قصة حياتك ؟ فأجابنى بقوله ؛ إن قصة حياتى مكتوبة كلها فى قصصى ، فما من قصة إلا ولها أصل فى حياتى ، أو تعبير عن تجربة فى حياتى " .
وفى مجلة القصة(2) دار حوار بين الأديب والناقد محمد قطب وبين محمود البدوى ويسأله "أنستطيع أن نستقرئ حياتك فى أدبك " فيجيب :من يقرأ قصصى قراءة متأنية سيفهم حياتى دون توجيه سؤال" .
وفى حديث أجراه الأديب يوسف القعيد
(1) يقول البدوى ".. لا أتصور كاتبا ينقب فى حياتى بعد موتى ، وحتى إن حاول أحد ذلك ، لن يجد فى بيتى ولا فى أهل بيتى ما يعينه على فهم أى شىء " .
وتوقفت عند الكلمات التى كتبها الأستاذ الناقد فؤاد دوارة(2) "خطر ببالى وأنا أقرأ هذه المجموعة من القصص القصيرة(3) أن أعرف شيئا عن كاتبها "محمود البدوى" ولكنى لم أستطع أن أذكر أنى قرأت عنه شيئا فيما ينشر كثيرا فى الصحف والمجلات عن أدبائنا وعن القصاصين منهم بصفة خاصة ، وكل ما تذكرته هو تلك الكلمات الضاحكة التى قدمه بها "نعمان عاشور" فيما يشبه الصورة الكاريكاتورية فى مجلة "أخبار الثقافة" وكان أبرز ما علق بذهنى منها أنه أديب محب للعزلة بعيد كل البعد عن المجتمع الأدبى والثقافى ، وقد أيد هذا الرأى ما قرأته بعد ذلك عن رفضه حضور الندوة التى قدمها البرنامج الثانى ونوقشت فيها إحدى قصصه فى برنامج "مع النقاد" مكتفيا ببرقية شكر أرسلها إلى السيدة "سميرة الكيلانى" مقدمة البرنامج وللنقاد الذين ناقشوا قصته ، أما غير ذلك من الحقائق المتعلقة بالكاتب القاص، فلا يستطيع أحد الاهتداء إليها بسهولة ، ولا شك أن العزلة التى إختارها "محمود البدوى" لنفسه لها ما يبررها ، بل هى ضرورية بالنسبة لكل أديب يريد أن يهيئ لنفسه ظروف الخلق والإبداع ، ولكن الإسراف فى هذه العزلة والمبالغة فيها على هذا النحو يجنى على صاحبها بعض الشىء ويبعده عن قرائه ، ويصعب على النقاد مهمتهم فى فهم إنتاجه وتفسيره التفسير الصحيح ، وربط بعض عناصره بحياته ، وتجاربه ، وثقافته ، هذا الربط الذى يعتبر جانبا أساسيا من جوانب النقد المنهجى المتكامل" .
وقد حاول الأستاذ الناقد علاء الدين وحيد ــ وهو من الأصدقاء المقربين لمحمود البدوى ــ إقناعه بكتابة سيرته الذاتية ، ولكنه لم يبح منها إلا عن القليل ونشرت فى الصحف والمجلات المصرية والعربية .
وفى كتابة
(1) المعنون باسم "محمود البدوى" قال الناقد علاء الدين وحيد ــ نقلا عن كتاب "فى الأدب المصرى للأستاذ أمين الخولى" وكم نحن فى مسيس الحاجة إلى دراسات جاده عن حياة أدبائنا أنفسهم لنفهم أصل هذه الصورة المنعكسة فى مرايا قصصهم وكتاباتهم .. وهؤلاء الأدباء الذين صنعوه ، لم نفهم حياتهم ، فنفهم بذلك آثارهم ، وتستبين أغراضهم ، وتتضح مآرب هذه الاتجاهات والنزعات إلى نفوسهم " .
* * *
أخذت على عاتقى بمساعدة زوجتى ليلى مسئولية البحث والتنقيب عن حياة محمود البدوى منذ ولادته والبيئة التى تربى وعاش فيها والجو المحيط حوله ، فسافرنا إلى القرية وتقابلنا مع الأهل من الشيوخ والأقارب الذين كانوا على صلة به للوقوف على بعض ما غمض فى حياته ، وبعد عودتنا من هذه الرحلة ، عكفنا على دراسة ما فى مكتبته الخاصة من الكتب وما قاله وما قيل عنه بالصحف والمجلات ، وتصفحنا ما كتبه بخط يده بالقلم الرصاص على الأوراق . ( قبل إهداء المكتبة إلى دار الكتب والوثائق القومية ) .
وبعد إطلاعى على الأوراق والمستندات وجدت لزاما علىَّ أن أحكى قصة حياته ليعرف القراء والباحثين والأدباء هذا الأديب الذى بفضل كلماته المكتوبة ، تعلمت كيف أعبر عما فى نفسى .

على عبد اللطيف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سلسلة كتب للجميع 1956 .
(1) ص. الجمهورية 10/6/1977 .
(2) م. القصة ــ العدد 26 أكتوبر 1980 .(1) م. المصور 25/9/1981 .
(2) القصة القصيرة 1966 ــ سلسلة الألف كتاب .
(3) مجموعة الذئاب الجائعة 1944 ــ 1945 ــ 1961 .
(1) علاء الدين وحيد ــ دار سنابل للنشر والتوزيع 2000 .

ليست هناك تعليقات: